الصفحه الرئيسيه

4 يناير 2011

قصة تارك للصلاه .............بعد ان نجاه الله



الى كل من ترك الصلاة او ضيعها أو تكاسل عنها قم للصلاة متى سمعت الندا ولبي المولى عز وجل فكم من مصلي مات وهو ساجد بين يدي المولى وكم من عاصي مات وهو يعصي المولى وانت لا تدري متى ستموت فاجعل حياتك كلها لله واقم الصلاة فبصلاتك تهنأحياتك وهي اول مايحاسب عليه العبد يوم القيامه
وهذا شاب من الشباب يحكي قصته مع الموت فلنرى ماذا فعل بعد
ان نجاه الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كنت شاباً أظن أن الحياة . مال وفير .. وفراش وثير .. ومركب وطيء ..
وكان يوم جمعة .. جلست مع مجموعة من رفقاء الدرب على الشاطئ ..
وهم كالعادة مجموعة من القلوب الغافلة .
سمعت النداء حي على الصلاة .. حي على الفلاح .

أقسم أني سمعت الأذان طوال حياتي .. ولكني لم أفقه يوماً معنى كلمة فلاح ..

طبع الشيطان على قلبي .. حتى صارت كلمات الأذان كأنها تقال بلغة لا أفهمها ..
كان الناس حولنا يفرشون سجاداتهم .. ويجتمعون للصلاة ...
ونحن كنا نجهز عدة الغوص وأنابيب الهواء .
استعداداً لرحلة تحت الماء..

لبسنا عدة الغوص .. ودخلنا البحر . بعدنا عن الشاطئ ..

حتى صرنا في بطن البحر ...

كان كل شيء على ما يرام .. الرحلة جميلة ..

وفي غمرة المتعة ..
وفجأة!!!!!!!!!!!!!!!!!!
 تمزقت القطعة المطاطية التي يطبق عليها الغواص بأسنانه
وشفتيه لتحول دون دخول الماء إلى الفم ..

ولتمده بالهواء من الأنبوب .. وتمزقت أثناء دخول الهواء إلى رئتي .
وفجأة أغلقت قطرات الماء المالح المجرى التنفسي... وبدأت أموت .
بدأت رئتي تستغيث وتنتفض .. تريد هواء .. أي هواء .
أخذت اضطرب . البحر مظلم .. رفاقي بعيدون عني ..
بدأت أدرك خطورة الموقف .. إنني أموت .
بدأت أشهق .. وأشرب الماء المالح...

بدأ شريط حياتي بالمرور أمام عيني ..
ومع أول شهقة....... .
عرفت كم أنا ضعيف .بضع قطرات مالحة سلطها الله علي ليريني أنه هو القوي الجبار .
آمنت أنه لا ملجأ من الله إلا إليه... حاولت التحرك بسرعة للخروج من الماء .

ولكني كنت على عمق كبير .

كيف سألقى الله
وإذا سألني عن عملي . ماذا سأقول ؟
 .. الصلاة .. وقد ضيعتها .
تذكرت الشهادتين . فأردت أن يختم لي بهما .
فقلت أشهـ .. فغصَّ حلقي .. وكأن يداً خفية تطبق على رقبتي
لتمنعني من نطقها
حاولت جاهداً .. أشهـ .. أشهـ .. بدأ قلبي يصرخ :
ربي ارجعون .. ربي ارجعون
.. ساعة ....دقيقة .. لحظة .. ولكن هيهات..
بدأت أفقد الشعور بكل شيء .. أحاطت بي ظلمة غريبة ..
هذا آخر ما أتذكر ..
لكن رحمة ربي كانت أوسع ..
فجأة بدأ الهواء يتسرب إلى صدري مرة أخرى
انقشعت الظلمة .. فتحت عيني..
رأيت ابتسامة على محياه .. فهمت منها أنني بخير ..
عندها صاح قلبي .. ولساني .. وكل خلية في جسدي ..

أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمد رسول الله .. الحمد لله ..

خرجت من الماء . وأنا شخص أخر ..
تغيرت نظرتي للحياة .

أصبحت الأيام تزيدني من الله قرباً .. أدركت سرَّ وجودي في الحياة .
تذكرت قول الله ( إلا ليعبدون ) ..صحيح .. ما خلقنا عبثاً .
مرت أيام .. فتذكرت تلك الحادثة ..
فذهبت إلى البحر .. ولبست لباس الغوص ..
ثم أقبلت إلى الماء .. وحدي وتوجهت إلى المكان نفسه في بطن البحر
وسجدت لله تعالى سجدة ما أذكر أني سجدت مثلها في حياتي ..

في مكان لا أظن أن إنساناً قبلي قد سجد فيه لله تعالى ..

عسى أن يشهد علي هذا المكان يوم القيامة فيرحمني الله بسجدتي في عمق البحر.

فمادا تنتظر ياتارك الصلاة



انه يصلي في اعماق البحر 


 

 تحياتي أم البنين

هناك تعليقان (2):

أفلح اليعربي يقول...

سيدتي الفاضلة

السلام عليكم ورحمة الله

تحية طيبة

صدقتي فيما تفضلتي ، وقصة هذا الشاب ما هي إلا أنموذج بسيط وواقع الحياة يشهد بأيات الله ومقدرته في خلقه ، فوالله لو علم الناس من هو الخالق لقدروه حق قدره ولعلموا أن الصلاة لا تكفي لتعظيمه ولو صلينا كل ثواني في حياتنا .

سيدتي

مدونتك أنيقة وجميلة تشرح عين الناظر ، وكلماتها أجمل ، وعنوان المدونة يوحي بالتأمل في الجمال .

لك كل أحترامي وتقديري

ام البنين يقول...

شكرا للاخ الكريم علي المرور الكريم ايضا و ارجو من الله ان ينفع بهذه المدونه وهذا حلمى